Sunday, May 1, 2016

الطفلة

مسرعة تعدو نحوى
احكى لى قصة يعشقها الاطفال
اجلس، تجلس تملؤها الأفكار
أصمت وهلة حتى أحدد نمط حكايتنا الليلة
هل احكى عن حب ضائع تملؤه الاسرار؟
أم عن فارس مغوارٍ طيب تدهمه الاخطار؟
أم عن ست الحسن بثيابٍ وردية يأتيها الأمراء؟
تفتح عينيها بتأمل ترجونى الاسراع
أصبح كجليسة طفلة تستجدى الابهار
فأحكى عن تنين ضائع فى جوف البركان
عن مركب فى فضاء شاسع يبحث فى الاكوان
أحكى كذلك عن بطل خارق يجعلها بأمان
تصمت وهلة بحكاياتى متأملةً لمعانى الكلمات

فطت فجأة من مجلسنا
ظنت خطأً فهم العبرة

فآتى برفق أحدثها
ألَّا توجد عبرة
لا يوجد معنى
لا يوجد مغزى لحكايتنا
أجلس أُكمل القصة بسوادٍ و آلام
لكن نظرتها ترجونى بنهاية تُفرحها
قد ملت أحزانى و سوادى
فلأتلطف

أقلب سرد القصة سعادة
ما ذنب فتاة أن تسمع قصصاً
تأتى بدموع طفولتها
أخلق من فكرى عبرة و مغزى
و تظل القصص بلا معنى
تنظر الى عينى خاوية
فتمرح تارة و تصمت أخرى
تأمرنى أن أفرح
هى لا تعلم
تأمرنى بغناء يشبه صيحات الديكة
هى لا تعلم
تأمرنى أن ارقص معها و الكل نيام

لكن تخجل من اطلاق واقعها سوى فى الاحلام
تخجل ايضا من شفقتها بحالى
فتحاول افقادى الحزن
وتحارب كى تحكى قصة
لم تعرف بعد نهايتها

تتعلثم فى عالمها الخاص
تصمت بتبسم و حياء
تتوقف عن سرد القصة
تسحب ذيل رداءِ الحرج و ترحل بضع سويعات

 تأتى لى متلطفةً
أحكى لى أخرى
فأعيد الكرَّة
و نعيد اللعبة

No comments:

Post a Comment