قصيدة تفتقد الكثير

آشتا
يا بسمة تسرى والضلوع
يا كلمة تشفى لحظات الدموع
يا قصتى يا هديتى
أكتب قصائد ﻻ تكفى فى حبكِ
وﻻ يسوى هذا الكون خدش ظفركِ
آشتا
مللت حب المسافات و علم الاحتمالات
و كل الوقت الضائع فى فتح الجوابات
و افتقدك فى كل زمان
فى كل مرور على بستان
فى كل نسمات الهواء و كل بسمات العوام
و افتقدك و أنتِ معى كطفل تائه العنوان
و افتقدك و أنتِ زهرة تسر الناظر التعبان
و أفتقدك على خجلك على ودك على رفقك بكلٍ كان
آشتا
يا بسمتى يا ضحكتى يا هديتى

متى يأتى الحب للولهان؟

أنا جدع

قرأت فى يوم من الايام كتاب
اعلم انكم تتعجبون كيف لشخص كاره للقراءة مثلى ان يقرأ كتاب بأكمله
و لكن هذا لا يهم
فهذا موضوع يطول شرحه
المهم اننى قرأته
و شدتنى فيه عبارة
_ان من اسس نجاح الفرد هو معرفة قدراته و مواهبه و محاولة تنميتها_
و اكتشفت اننى لا اعلم اى شئ عن نفسى
فأنا لم احاول فى يوم اقوم باى شئ
فلم امارس الرياضة و لم اذكر باجتهاد و لم اقرأ أو العب أو استغل وقت فراغى
و اكتشفت اننى لم اعش حياتى و لم استمتع باى شئ فيها
لذا بدأت اختبار نفسى
اشتركت فى فريق التنس فى النادى و برعت فيه للغاية لدرجة انهم اخرجونى من الفريق و قالوا ان لياقتى كاملة و اننى لا احتاج الى تدريب
لذا بدأت ان اكتشف نفسى فى المذاكرة
فأخذت عدة دروس فى جميع المواد و كان المدرسين دوما يقفزون و يصرخون من السعادة
حتى مدرس العربى قال لى :انت مالكش حل
اما مدرس الكيمياء فقد كان يحبنى و يقول لى :اوعى تسيبنا السنة الجاية خليك معانا يا راجل
المهم اننى بعد ان اثبت نجاحى فى كل المواد قررت ان اختبر نفسى فى القراءة
و الحق يقال

فان مجلدات ميكى من روائع الادب الغربى كما انها بالرغم من صعوبة اسلوبها فقد استطعت ان افهمها بكل سهولة
و ذلك جعل لدى بعض الاصدقاء الاوفياء لا يخرجون الا اذا دعونى
و جزاء لوفائهم
كانت كل الحفلات و السهرات على حسابى الشخصى
و استمررت فى حياتى المستقرة المزهرة
و قررت ان استغل بعض الوقت فى العمل
فعملت فى مطعم رجل توصيل الطلبات أو كما يقولون
delivery guy
المهم للأسف ان بعض الحاقدين من الزبائن قال انى لم اوصل الطلب اليه
و تكررت الشكوى بالرغم من عملى الدائم و تأكدى من العنوان
و لكننى لم احزن
فالحياة لا تعطى كل شئ
فيكفينى جسمى الرياضى و ذكائى الحاد و ثقافتى اللامحدودة و اصحابى الاوفياء

شخصيتى

انا بصراحة قوى الشخصية انا اعلم ذلك فى داخلى و لهذا قد كتبت قصتى

ثانية واحدة

لقد كنت اجلب لأخى الصغير كوبا من الماء لأنه لم يكن يريد ان يتحرك من فراشه

و الآن نرجع لما كنت اقوله نعم انا قوى الشخصية ولا احد يملى علىّ ما افعله

فى الواقع كنت اريد فى ثانوية عامة دخول هندسة و لكن اهلى كانوا يريدوننى (دكتورقد الدنيا)ِ و بالطبع طاعة الوالدين اهم شئ فى حياتى لذا لبيت رغباتهم

المهم، كنت فى الجامعة مرتبط عاطفيا مع فتاة احلامى و ذهبت لأقول لأهلى عنها و لكننى فوجئت انهم قد قرروا ان بنت عمى اجدر بى من تلك البلهاء هكذا كانوا يسمون حبيبتى كان الفراق صعبا و كنت قويا كعادتى و ظهرت شخصيتى القوية فى احتمالى الفراق

و عند تخرجى فتح لى اهلى عيادة و زوجونى بقريبتى لم اكن حقا احبها و لكننى رأيت فيها طيبة و رغبة حقيقية فى مرافقتى بقية ايام حياتى عشت معها اياما سعيدة و من ثم رزقت بطفل و سيم و اصريت على تسميته محمد على اسم جدى الله يرحمه

و بالطبع كبر ابراهيم و استطعت ان اتقبل انهم سموه على غير رغبتى بسبب قوة شخصيتى و حبى لعائلتى و ايمانى التام بان الاسماء لا تهم فعلاََ و مرت الايام و قرر ابنى ان يأخذ عيادتى و شقتى لأننى كبرت و اصبحت عجوزا و ايمانا منى بأن الشباب هم امل الغد اعطيته كل ما املك حتى حسابى فى البنك 

و بالطبع لم يتخلى عنى فهو يأتى احيانا ليزورنى فى دار المسنين الذى اودعنى فيه

حسنا انا اكمل قصتى فى دار المسنين و شخصيتى القوية لم تفارقنى و هونت علىّ اًلام الدنيا و ما فيها

و لكن ما هذا الطبق انا لا احب الزلابية كم مرة اقول لهم اننى لا احب الزلابية

حسناً ليس على ان اغضب سوف اَكلها و خلاص فانا لن استخدم شخصيتى القوية فى موضوع تافه كهذا

رسالة الى ابنى الحبيب

ابنى الحبيب .. أعلم انك لم تولد بعد و اننى لا أزال شاب فى العشرين، و لكن أريد أن أحكى لك بعض الأشياء لعلك تغفر لى ما تسببت به من ضرر للوطن و لك.

لقد كان أبى من المشاركين فى حرب 6 أكتوبر و كنت أشعر بالفخر لهذا حتى أصدقائى كانوا منبهرين بأن أبى بطل من أبطال الحروب ذلك كان حتى كبرت و اتسع مفهومى للنصر فزال الانبهار بوالدى رغم انبهار أصدقائى به.

فلقد رأيت فى النصر خدمة لدخول وفود من السياح الاسرائليين الى سيناء، و وجدت نتيجته أغذية فاسدة و محاصيل مسرطنة و انعدام الأمان الشخصى و الراحة و رأيت فى البلد المباركة بنصر حرب 1973 كل مظاهر السلبية و انعدام التقدير للعقول المتفتحة.

رأيت نفسى فى خيالى فى معتقل سياسى او لاجئ فى احدى الدول و ربما زوج مات شهيداً دفاعا عن اسرته من أعمال البلطجة أو مدافعا عن عرضى و مالى.

و رفضت تلك الصورة فى ذهنى مثلما رفضها الجميع و من هنا بدأ التمرد على الظلم و الاستبداد و الفساد و الجهل و التوريث و من هنا نجحنا فى عزل مبارك.

أعلم ذلك يا بنى، ستنبهر بى فى البداية ثم ستجد ان نزولى مظاهرة او وقوفى فى وقفة ما هو الا ما كان واجب الحدوث ، ثم ستفتح عيناك البريئة لتجد ان أباك فشل و ان الثورة لم تزل سوى وجوه الفساد..

و ستجد العسكر فى كل مكان و ستسألنى ماذا فعلت من انجازات بعد الثورة طالما ان العسكر عاد؟ و سأجيبك : "خلفتك يا حبيبى و البركة فيك تصلح البلد". و سأتذكر حينها أبى و أرى انجازاته و ضآلة ما حققت بالمقارنة مع ما حقق هو و ألتمس له الأعذار.

ربما سأطلب الهجرة الى الخارج و ربما أجد لك وطناً جديداً تشعر فيه بكيانك و تشكرنى عليه.

و ربما لن أنجبك من الأساس لكثرة الفقر و الجهل و الاستبداد فاعفيك من تلك الأرض التى ازدهر فيها الباطل.

فالمظاهرات وحدها لا تبنى وطناً و قد كان حرياً بى أن أعمل و اجتهد للاصلاح مثلما اجتهدت للقضاء على رموز الفساد.

ربما يا ولدى .. ربما أقرأ هذا الجواب فى يوم ما و أقسم على تغيير تلك البلد، حتى و إن كان فى هذا استشهادى قبل أن يرزقنى الله بك.

فى جميع الاحوال سامحنى .. الله الأعلم ما بذلته من أجلك قبل أن تأتى و ما فعلته لك كى تعيش مرفوع الرأس.

أحبك يا ولدى و ان لم أنجبك بعد .. و لن أخذلك ان شاء الله.


توقيع: شاب من الثوار
9 ابريل 2011

أمانة

أمانة عليك يا ليل قصر

وﻻ تطول وﻻ تكسر

شوية فرح فى قلبى

و حيطتى المايلة تعدلها

وﻻ حب فيّا تستخصر

و تيجى الشمس و ييجى نهار

يدفينى بأحضانه

و لسعة حب عل بردان

يدفى القلب و يقيده

يعيش القلب بالاشواق

يعيش الورد و نجيله

و يلسعنى دفى قلبى

و أقول له السعنى كمان أكتر

ده يوم حب هنا فى النور

يخلى الحب بيطول

و يخلى ليلتى تطول و تطول

عشان مستنى دفئ النور

و دمى يجرى فى عروقى من الفرحة

و جسمى يصحى وﻻ ينامشى

ينام ازاى و روحه معاك

تعالى وﻻ أنت مستكبر؟

و ييجى الليل و بعده ليالى كتير

و يتشقق من المواويل

و يمشى الدم فى عروقى متضايق

و يمشى و هو متأثر

و يتكسر قلبى معاك

و نفضل فاكرين المواعيد

و لقيانا فى نور الرب كما العناقيد

كلقيا شعاع النور مع الشبابيك

و تيجى رياح الليل و تكسرنا

و ندور على المكسور يعورنا

و نداوى جروح بجروح

و ليلنا طويل من التعذيب

و يعمل نفسه بيداوى و يسألنا

ليه هو طويل و ليه بيكسر العناقيد؟

كفاية يا ريت يا ليل تمثيل

بلاش تسأل و تستفسر

أمانة عليك يا لــــــيل قصـــر

وحدة

أنا الوحيد بأهلى و بناسى

عشقت فتاة ليست فى يدى

فصبحت بعيداً عن عيونى و نعمتى

قريباً من القلب منيته و سوادى

كيف السرور دون جواركى

كيف النساء دون حبيبتى

خُلقتى من ضلع النساء جميعهم

فتبارك من صاغك جمالاً مطلقاً

و تبارك من أعطى لى عينان حتى أراكى

متى يا كريمة الدار تعودى لحبكى

و متى أصارح الأشواق بالأشواقى

أترين حين تركتنى تركتك؟

والله ما تترك الأزهار حقولها

ولا تترك الأحلام قط منامى

عودى

لأن الحياة دون الروح قاتلة

و الجنة دونك مأساتى

وحشتينى

وحشتينى

و وحشتك وجعانى

 بين الضلوع خوفى

لا تتوهى فى عنوانى

ضمينى يا أحلى ما عندى

يا كل ما عندى

و اشتاقى لجنانى

حبيبتى انا جايلك

و حياة كل دمعة خوف

خفتيها فى بعادى

و كل لحظة شوق حسّتها فى كيانى

حبك فى عنوانى

حبك طريق ليكى

و ان كان طريقك جفا

برضه هكمل فيه

و ان كان بعدك حياة

برضه بموت فيكى

***

وحشتينى

و وحشتك حلوة

والحب فى شعرى

طريق ملوش آخر

أوله انتى

و آخره انتى

يا أحلى ما عندى

يا كل ما عندى

وحشتينى

وحشتينى

طلاسم متناسقة

و أخَافُ أن تَعصِفُ رياحٌ

فيَطِيرُ عُشِّى للأبد

و أخَافُ إِن مُتَّ جريح

فلا يجدُنى فى الفِلاة أحد

ولا يَرَانى مَن رَكِبَ الطَّرِيق

قَد مُتَّ فلا أتَّعَظُوا ولا رَأوا غريق

غمرتنى بحار الشوق و رمال الحياة

و جَعلَنى المَدُّ أُحيدَ عَنِ الطَّريق

فاحذَرنى يَومَ نَلتَقِى

و أعلم فى لِقَائِنا غَرقَك يا رفيق

فاحذر لقائى

و احذر ان تخافَ مَيتَتَك

فمن خاف هلك

من خاف هلك

حواءتى

ابحث فى كل النساء

عن النساء

فلا أجد فى النساء سواكِ

فأين البديل و أين العزاء فى افتقادك

و أين النساء

إذا رحلتى عن المدينة فى خفاء

فمل قلبى و لم تُشرق شمسُه

و ما أرتضى لكِ البديل

و ما أرتضى عنكِ السماء

حواءتى محبوبتى معشوقتى

ما كان للحب أن يعيش فى الخفاء

فتكاد تقتلنى حُمرة خجل لحيائها

و يكاد يقتلنى الشوق من الجفاء

قد مل آدم جنته

حتى خُلقتى أنيسته

فبأى ذنبٍ تقتليه و تنزليه من السماء

دعاء طفل

حبيبتى

أنا كل ما أقل لك حبيبتى

أقول ماستاهلهاشى

حبيبك لازم يكون صالح

واحد جميل جوه و جميل بره

سليم القلب و العقل

و لازم يقول معلش فى كل مرة تكشرى الوش

و يعرف ازاى يداويكى لو القلب انجرح مرة

و يتعب و يبذل مجهود عشان بس يراضيكى

و يلف فى بلاد الكون عشان يعرف أراضيكى

يكون شاريكى

و يكون معاه تمن مأذون

و لو راح و جابه فى يوم

أبوكى يوافق ولا يفكرش

عريس لقطة مؤدى افرض

ولا يقفل فى وشك باب نجاح ليكى

يكون عارفك يكون حافظك

يكون فاهم حياتك صح

تكونى له حبيبة قلب

لو كل يوم دخل عليكى بورد

و فرحة مل قلب

لما تزعلى يقول معلش

و يرغى و يسمعك ضحك و بكى

يمكن يخفف عنك وجع الحياة ديا

و يحميكى فى كل حارة و كل أرض

و يوعدك فيوفى الوعد

حبيبك صحيح بيحب

لكنه فى الحياة عيل

و لسه بياخد المصروف

و لسه ضعيف يتعب و مايقومشى

و مش عايز يقوم يلعب

لكن عايز يقوم ليكى

يروح بخياله شمال و يمين

و يقدم فى كل معبد القرابين

ولا ينفعه عمل عمله

ولا يقدر بدعاه يبدل مصير قدره

و كله شايله لينا الله

يا بخت من قال آمنا بيه

يا رب قرب المسافات

و يا بخت من دعا و من بعد دعاه أمّنتوا عليه