Wednesday, November 23, 2011

محادثة مع أميرة العرب


يا أميرة
عندى رغبة مسعورة
لأغير مدنى و قصورى
أتظاهر و أُشاغب جلادى
ولولا لجامى
لخوف الأهل
لكنت هناك
أرجم بحجارة أعدائى
لأطهر أبناء الوطنٍ
من عار الظلم






يا أميرة
تحدثينى عن التعقل
و متى كان التعقل خياراً؟
أتلومين أذيتهم؟
أم لائمة أذية أحجارى ؟
إنى غضِبٌ يا وطنى
فتحمل خطر الغضبان
إنى غضِبٌ يا حاكم
فتعلم خطر الثوارِ
اليوم يُذبح أعوانك
و اليوم إِعتاد انتقامى
و ها أنا ذا أغمد سيف العصيان
فى قلب الحكام
ان كان لهم قلباً
فقد ألقوا الشرق بسهام الغدر
ناحية القدس






 

فلتشهد يا قدسى عيوناً
لا تبعد عنك ولا تغفل
و ان كانوا يوماً هدموكا
فسأرجع يا قدس سأرجع
لأقبل أقدام الصبية الشجعان على المدفع
و أقبل أقدام الأم المكلومة
لصبر الدفن لطفلٍ
كان فى فناء الدار يتضرع
و أُقدس صلبانك و جوامع
و أٌعيد بنائك على نحوِ أكمل




    



يا أميرة
رغبتى مسعورة
ولا حل بديل
يا أميرة
جل ما أطلبه
هو التغيير
و بالدم يكون التغيير
فالفتنة ليست فتنة
اذا كانت لقتل الظلم
اذا كانت لردع الذل
اذا كان لتحرير الأقصى
فى البدئ كسر الوهن
فى البدئ كفاح الشعب فى الحكم ذليل
فلا تطلبى منى الكف عن الرجم
ولا تطلبى منى اطاعة حاكم
لأحافظ على عِلم
و لأحمى مجد الفن
فالفن سخيف فى يد البطش
فالفن ركيكٌ فى بلد الظلم
يا أميرة
ان الدم
سماد الفن